من اأجل مدر سة الإن صاف واجلودة والرتقاء
ملخص
تقع املدر سة * اليوم يف صلب امل رشوع املجتمعي لبلدنا اعتبارا للأدوار التي عليها النهو ض بها يف تكوين مواطنات ومواطني الغد ويف حتقيق أاهداف التنمية الب رشية وامل ستدامة و ضمان احلق يف الرتبية للجميع. وهي لذلك حتظى بكونها تاأتي يف صدارة االأولويات واالن شغاالت الوطنية. واإذ تعد املدر سة دعامة اأ سا سية من دعامات بناء امل رشوع املجتمعي املغربي واأحد العوامل الرئي سة يف اإجناح امل شاريع التنموية التي انخرطت فيها بلدنا منذ بداية االألفية الثالثة فاإن متكنها من القيام باأدوارها ي ستلزم تنميتها الدائمة وتاأهيل قدراتها املادية والب رشية يف اإطار من التفاعل االإيجابي مع حميطها. لقد حققت املدر سة املغربية مكت سبات يتعني توطيدها وتطويرها وال سيما منها: حتديث االإطار القانوين واملوؤ س ساتي التقدم الكمي يف تعميم التمدر س اإقامة الهياكل املوؤ س ساتية للحكامة اللمتمركزة بتطوير جتربة ا أالكادمييات اجلهوية للرتبية والتكوين وتخويل اال ستقللية الن سبية للجامعة مراجعة املناهج والربامج الدرا سية اإر ساء هند سة بيداغوجية جديدة يف التعليم العايل اإدراج تدري س االأمازيغية وثقافتها اإعادة هند سة شعب التكوين املهني وتخ ص صاته والتو سيع التدريجي لطاقته اال ستيعابية م رشوع تاأهيل التعليم العتيق. غري اأن واقع هذه املدر سة اليوم يبني اأنها ال تزال تعاين من اختلالت و صعوبات مزمنة ك شف عنها التقرير الذي اأعدته الهيئة الوطنية للتقييم لدى املجل س االأعلى للرتبية والتكوين والبحث العلمي سنة 2014 حول»تطبيق امليثاق الوطني للرتبية والتكوين والبحث العلمي 20132000: املكت سبات واملعيقات والتحديات«وهي اختلالت ترتبط يف عمومها ب ضعف متا سك وان سجام مكونات املنظومة الرتبوية ومب ستوى جناعتها ومردوديتها الداخلية واخلارجية وملءمة مناهجها وتكويناتها مع متطلبات املحيط وذات صلة اأي ضا بالنق ص ال شديد يف اإدماج بنيات جمتمع املعرفة وتكنولوجياته املتجددة ومبحدودية مواكبتها مل ستجدات البحث العلمي وعامل االقت صاد وجماالت التنمية الب رشية والبيئية والثقافية. لقد عرف املجتمع املغربي ديناميات وحتوالت بنيوية عميقة خ صو صا منذ مطلع االألفية الثالثة ت وجت بد ستور 2011 الذي كر س اخليارات املجتمعية ال سيما تلك املتعلقة ب: ا ستكمال بناء دولة مغربية دميقراطية ذات موؤ س سات ع رصية ي سودها احلق والقانون واالإن صاف وتكافوؤ الفر ص مرتكزاتها امل شاركة يف احلياة العامة والتعددية حتقيق التنمية امل ستدامة وال سيما إاقرار احلق يف الرتبية واحل صول على تعليم ع رصي مي رس الولوج وذي جودة االعرتاف بالتعدد اللغوي وال سهر على ان سجام ال سيا سة اللغوية والثقافية الوطنية رضورة تو سيع وتعميم م شاركة ال شباب يف التنمية ال سو سيو اقت صادية والثقافية للبلد مما يرتتب عنه: متكني ال شباب من اللغات واملعارف والكفايات اللزمة للنخراط يف روح الع رص يف ان سجام مع القيم الدينية والوطنية للمجتمع املغربي تطوير قدراتهم يف التعبري والتوا صل واحلوار ويف ثقافة املبادرة والبحث واالبتكار. ( * ) حتيل املدر سة يف سياق هذه الروؤية اال سرتاتيجية على جمموع مكونات منظومة الرتبية والتكوين والبحث العلمي: التعليم االأويل واالبتدائي واالعدادي والثانوي التعليم العايل واجلامعي والبحث العلمي تكوين االطر التكوين املهني التعليم العتيق الرتبية غري النظامية... 4 رhؤية اSستراتيجية لالإUصالح 20302015
ذلك يزيد من سقف الرهانات املجتمعية والتحديات التي يتعني على املدرSسة املغربية رفعها م ستقبل. ومع االإقرار باجلهود املبذولة لتطوير املدر سة فاإن اآثارها النوعية ظلت حمدودة على م ستوى املتعلمني واملمار سات البيداغوجية والتكوينية وو ضعية املوؤ س سات الرتبوية. إادراكا لكل ذلك بادر املجل س االأعلى للرتبية والتكوين والبحث العلمي يف سياق التح ضري لبلورة ر ؤوية ا سرتاتيجية جديدة للإ صلح الرتبوي اإىل اإطلق م شاورات مو سعة شملت الفاعلني يف املدر سة وا أالطراف املعنية وامل ستفيدة وال رشكاء والقطاعات امل صوؤولة عن الرتبية والتكوين والبحث العلمي ومن له راأي يف املو ضوع من الكفاءات الوطنية واخلرباء وذلك بغاية ضمان م شاركة اأكرب عدد ممكن من املغاربة يف»م ساءلة ال ضمري«التي دعت اإليها اأعلى سلطة يف البلد بخ صو ص واقع املدر سة املغربية وا ست رشاف اآفاقها. هكذا مت اعتماد هذه الروؤية بف ضل عمل جماعي جتلى يف م شاركة منوذجية فعالة جلميع مكونات املجل س واجتهاد م شرتك ومكثف انخرطت فيه خمتلف هيئات املجل س. تندرج هذه الروؤية يف مدى زمني ميتد من 2015 اإىل 2030 مع ا أالخذ بعني االعتبار املدى القريب واملتو سط والبعيد وت ستهدف االأجيال احلالية واملقبلة. وهي مدة كافية الإجناز تقييم شامل ل سريورة االإ صلح ونتائجه مواكب بتقييمات مرحلية للت صحيح واال ستدراك والتح سني. )ثلثة تقييمات كربى على االأقل(. ت ستند هذه الر ؤوية إاىل مبادئ الثوابت الد ستورية للأمة املغربية املتمثلة يف الدين االإ صلمي والوحدة الوطنية وامللكية الد ستورية واالختيار الدميقراطي والهوية املغربية املوحدة املتعددة املكونات والغنية الروافد واملنفتحة على العامل املبنية على االعتدال والت سامح وتر سيخ القيم وتقوية االنتماء واحلوار بني الثقافات واحل ضارات ومبادئ حقوق ا إالن سان. و إاذ تقوم هذه الروؤية على توطيد املكت سبات وتطويرها و إاحداث القطائع ال رضورية وابتكار حلول جديدة مبقاربة للتغيري يف إاطار احل سم يف االإ شكاليات العر ضانية العالقة واملزاوجة بني الطموح والواقعية وبني حتديد االأولويات والتدرج يف التنفيذ ف إانها تهدف كذلك اإىل اإر ساء وتر سيخ مدر سة جديدة تقوم على االإن صاف وتكافوؤ الفر ص واجلودة للجميع واالرتقاء الفردي واملجتمعي باعتبارها جميعا اأ س سا ناظمة وغايات مثلى للرتبية والتكوين والبحث على امتداد اخلم س ع رشة سنة اجلارية. ضمن هذا املنظور فالتغيري املن شود للمدر سة املغربية ي ستهدف: االنتقال بالرتبية والتكوين من منطق التلقني وال شحن اإىل منطق التعلم وتنمية احل س النقدي وبناء امل رشوع ال شخ صي واكت ساب اللغات واملعارف والكفايات والقيم والتكنولوجيات الرقمية الرفع امل ستمر من املردودية الداخلية واخلارجية للمدر سة متكني املدرSسة من اال ضطلع االأمثل بوظائفها يف التن شئة االجتماعية والرتبية على القيم يف بعديها الوطني والكوين ويف التعليم والتعلم ويف التكوين والتاأطري ويف البحث واالبتكار ويف التاأهيل وتي سري االندماج االجتماعي واالقت صادي والثقايف وامللءمة امل ستمرة للمناهج والتكوينات مع حاجات البلد ومع املهن اجلديدة وامل ستقبلية والدولية ومع متطلبات الع رص. ملخ ص 5
من صاأن هذه املدر صة اجلديدة اأن حتقق الغايات اال صرتاتيجية التالية: تكوين مواطن نافع لنف صه وملجتمعه اال صتجابة ملتطلبات امل رشوع املجتمعي املواطن الدميقراطي والتنموي االإ صهام يف انخراط البلد يف اقت صاد وجمتمع املعرفة وتعزيز موقعها يف م صاف البلدان ال صاعدة االنتقال باملغرب من جمتمع م صتهلك للمعرفة فح صب اإىل جمتمع لن رشها واإنتاجها وال صيما عرب تطوير البحث العلمي واالبتكار والتمكن من التكنولوجيات الرقمية وت صجيع النبوغ والتفوق. التاأهيل وتي سري االندماج االقتüسادي واالجتماعي والãقا بيان 1 البحث واالبتكار وظاءف المدرس ة الخمس التكوين والتاأطري التعليم والتعلم والتãقي التنûسئة االجتماعية والرتبية على القيم بعديها الوطني والكوÊ اجلودة للجميع بيان 2 االإنüسا± وتكافوؤ الفرUس ثلاثة ا س س للمدرس ة الجديدة االرتقاء بالفرد واملجتمع 6 رhؤية اSصتراتيجية لالإUصالح 20302015
ا ولا: من ا جل مدرسسة الا نص اف وتكافوء الفرص انطلقا من اعتبار تعميم التعليم بفر ص متكافئة رهان ا سيا سي ا وجمتمعي ا حا سما لتحقيق االإن صاف على امل ستوى املجايل واالجتماعي وعلى أا سا س النوع والق ضاء على التفاوتات مبختلف أانواعها واإقامة جمتمع اإدماجي وت ضامني وتوطيدا وتطويرا للمكت سبات املحرزة وا ستدراكا للتعرثات احلا صلة يف هذا املجال ف إان املجل س يقرتح رافعات ا سرتاتيجية للتغيري ميكن تلخي ص حمتوياتها يف ما يلي: جعل التعليم ا أالويل إالزاميا للدولة واالأ رس ودجمه التدريجي يف سلك االبتدائي تخويل التمدر س با أالو ساط القروية و شبه احل رضية واملناطق ذات اخل صا ص متييزا إايجابيا ال ستدراك جوانب النق ص والتعرث ت أامني احلق يف ولوج الرتبية والتكوين لفائدة االأ شخا ص يف و ضعية اإعاقة أاو يف و ضعيات خا صة تعميم تعليم إادماجي مت ضامن لفائدة جميع ا أالطفال املغاربة دون أاي نوع من التمييز وموا صلة اجلهود الرامية اإىل ضمان مقعد لكل طفل يف سن التمدر س ال سيما يف التعليم االإلزامي بالن سبة للفئة العمرية من 4 اإىل سنة. 15 ت شجيع متدر س الفتيات وتعبئة حميط املدرSسة وتقوية دور»مدر سة الفر صة الثانية«توفري ا أالطر الرتبوية والت أاطريية وا إالدارية الكف أاة والكافية التفعيل الناجع مل شاركة اجلماعات الرتابية يف النهو ض باملدرSسة وحتقيق االإلزامية والتعميم موا صلة جهود إاعادة ت أاهيل التعليم العتيق توفري البنايات املدر سية ومتكينها من الت أاطري اللزم ومن التجهيزات املادية والديداكتيكية وتعزيز برامج الدعم الرتبوي واالجتماعي بذل اأق صى اجلهود ل ضمان املواظبة وا ستدامة التعلم والت صدي لكل اأنواع الهدر واالنقطاع والتكرار متكني اليافعني وال شباب املنقطعني عن الدرا سة اأو غري املتمدر سني من التحرر من ا أالمية يف اأفق املدى املتو سط تنظيم برامج الرتبية غري النظامية وفق مديني زمنيني: مدى متو سط ي ستهدف ا ستدراك متدر س جميع االأطفال املوجودين خارج املدرSسة ومدى متوا صل ومنتظم يدرج هذه الربامج يف العمل االعتيادي للمدر سة اإر ساء نظام فعال ومندمج للتتبع والتقييم لربامج حمو ا أالمية ولربامج الرتبية غري النظامية قادر على قيا س منتظم الأثر التعلمات املكت سبة يف احلياة االجتماعية واملهنية توفري كل ال رشوط ال ضامنة ال ستدامة التعلم والتكوين والرفع من م ستوى التكوين واالإ شهاد وذلك من خلل: تو سيع عر ض التكوين املهني بالرفع من طاقته اال ستيعابية وتعزيز وجوده جهويا وبا أالو ساط القروية واملناطق النائية واإحداث م سارات للتاأهيل املهني منذ امل ستوى االإعدادي حتى البكالوريا املهنية وجتديد التكوينات وتنويعها وملءمتها بانتظام مع تطور املهن وم ستجداتها ملخ ص 7
بلورة روؤية وا ضحة حول شبكة اجلامعات املغربية من خلل خارطة وطنية للتعليم العايل عرب تنويع مناذج موؤ س سات التعليم العايل ذات اال ستقطاب املفتوح وتوحيد معايري ولوجها وموا صلة العمل لتنظيم وتو سيع طاقة اال ستيعاب وابتكار معايري جديدة للنتقاء لولوج موؤ س سات التعليم العايل ذات اال ستقطاب املحدود يف مراعاة ملبادئ االإن صاف وال شفافية واال ستحقاق وحت سني ولوج الطلبة للمعرفة والبحث اعتبار قطاع التعليم والتكوين اخلا ص مكونا من مكونات املدرSسة املغربية وطرفا يف املجهودات الرامية اإىل التعميم ال شامل واملن صف للتعليم وتنويع العر ض الرتبوي وجتويده يف اإطار تكافوؤ الفر ص ويف تكامل مع التعليم العمومي مما ي ستدعي: ت أاكيد رضورة التزام التعليم والتكوين اخلا ص مببادئ املرفق العمومي أالنه ا ستثمار يف خدمة عمومية تندرج يف اإطار اخليارات واالأهداف املر سومة للم رشوع الرتبوي والتعليمي الوطني مراجعة القوانني املنظمة للتعليم والتكوين اخلا ص وملءمتها يف اجتاه احلد من ت شتت هذا القطاع وتوحيد املعايري وتو ضيح املهام وموجهات ال رشاكة ذات ال صلة و رشوط التكوين والتكوين امل ستمر واحلفز على االجتهاد والبحث واالبتكار قيام الدولة جتاه هذا التعليم مبهام الرتخي ص والقوانني املنظمة وال ضبط واملراقبة والتقييم و ضمان معايري اجلودة ومعادلة ال شهادات بناء على االعتماد ودفرت حتملت. وي ستفيد التعليم اخلا ص من حتفيزات الدولة واجلماعات الرتابية للنهو ض بتعميم التعليم االإلزامي وال سيما باملجال القروي ت شجيع التعليم والتكوين اخلا ص على االنخراط يف حتقيق اأهداف الرتبية غري النظامية ويف االإ سهام يف برامج حماربة ا أالمية ويف الت ضامن االجتماعي بتوفري الرتبية والتعليم والتكوين الأبناء ا أال رس املعوزة وذوي االإعاقة واالأو ضاع اخلا صة ويف الو سط ال شبه احل رضي والقروي. 8 رhؤية اSستراتيجية لالإUصالح 20302015
بيان 3 8 التعليم اÿاUس, ötي للتعليم العمومي التعميم و قي االإنüسا± 1 2 اإلزامية التعليم االأو وتعميمه التحقي الفعلي ملبداأ امل ساواة ولوج الرتبية والتكوين دو اأي متييز 7 6 5 3 ا ستهدا± تعميم وتنمية التمدر س باالأو سا القروية وTسبه ا öية واملناط ذات اüÿساUس, بتîويلها متييزاk اإيجابياk 4 تاأمÚ ا ولوج الرتبية والتكوين لالأTسîاUس و سعية اإعاقة اأو و سعيات NاUسة ثمان رافعات لتهقيق الا نص اف متكÚ املتعلمة واملتعلم من ا ستدامة التعلم وبناء املöûوع الûسüîسي واالندماج قي مدر سة ذات جدوى وجاذبية متكÚ موؤ س سات الرتبية والتكوين من التاأطري الالΩR ومن التجهيزات والبنيات والدعم ل سما االإنüسا± والتعميم التاΩ ملخ ض 9
ثانيا: : من ا جل مدرسسة الجودة للجميع ي شكل الرفع من مقومات جودة املدرSسة املغربية و أادائها ومردوديتها اأفقا حا سما لتجديدها و ضمان جاذبيتها وجدواها. ا ستح ضارا لذلك يتعني العمل على بناء منوذج مرجعي وطني للجودة يتم اإغناوؤه ب شكل تدريجي ومتوا صل من خلل م ؤو رشات متقا سمة وقابلة للملحظة و شفافة لدى اجلميع. من هذا املنطلق يقرتح املجل س جملة من م ستلزمات التغيري ت صب جميعها يف حتقيق جودة االأداء املهني للفاعلني)ات( الرتبويني)ات( على اختلفهم وتطوير املناهج والربامج والتكوينات واالرتقاء بحكامة املنظومة الرتبوية والرفع من م ستوى البحث العلمي والتقني واالبتكار. جتديد مهن الرتبية والتكوين والتدبري مدخل أا سا سي جلودة أاداء املنظومة الرتبوية: اإعادة حتديد املهام وا أالدوار واملوا صفات املرتبطة مبهن الرتبية والتكوين والبحث والتدبري يف ان سجام مع متطلبات املجتمع واملدرSسة وامل ستجدات ذات ال صلة على ال صعيدين الوطني والدويل جعل التكوين االأ سا س اإلزاميا ومم ه ن نا بح سب خ صو صيات كل مهنة واحلر ص على تطويره يف اجتاه دعم التخ ص ص وال سيما يف االبتدائي تنويع أا شكال التكوين امل ستمر والتنمية املهنية مبا ي ضمن احلافزية للجتهاد واملبادرة واالبتكار يف ا أال ساليب الرتبوية اإر ساء تكوين وتاأهيل مدى احلياة املهنية نهج حكامة جيدة يف تدبري امل سار املهني للهيئات العاملة بالرتبية والتكوين والبحث واإعادة تثمني أادوارها ومهامها ومواكبتها واالرتقاء بظروف عملها وباأدائها املهني ومبردوديتها من خلل تدبري الممركز يتم على امل ستوى اجلهوي بالتدرج وبالت شاور مع الفاعلني وممثليهم يف النقابات التعليمية اإر ساء تقييم مم اأ س س ي ضمن ترقية مهنية مرتكزة على اال ستحقاق واملردودية وااللتزام باأخلقيات املهنة وربط امل صوؤولية باملحا سبة. هيكلة اأكرث تنا سقا ومرونة ملكونات املدر سة املغربية واأطوارها: يو صي املجل س باإحداث تغيريات بنيوية يف قاعدة الهيكلة احلالية للأ صلك وا أالطوار التعليمية بغاية خلق سريورات من سجمة داخلها وفق ما يلي: اإدراج التعليم االأويل يف التعليم االبتدائي واإحلاق التعليم االإعدادي بالتعليم االبتدائي يف اإطار سلك التعليم االإلزامي تعزيز الوظيفة التخ ص صية والتاأهيلية للتعليم الثانوي يف اإطار االإعداد والتوجيه نحو متابعة الدرا سة بالتعليم العايل اأو بالتكوينات املهنية املوؤه لة تر سيخ التوجه القائم على ربط التكوين املهني بالتعليم املدر سي من خلل دجمهما يف تنظيم بيداغوجي من سجم 10 رhؤية اSستراتيجية لالإUصالح 20302015
ومتناغم مع تعزيز سريورة الدمج هاته باإحداث م سارات للتعليم املهني منذ التعليم ا إالعدادي تنتهي بالتعليم الثانوي التاأهيلي بتخ ص ص البكالوريا املهنية توطيد نظام اإجازةما سرتدكتوراه بالن سبة للتعليم العايل وتوفري رشوط التفعيل العقلين ا أالمثل لهذه الهند سة البيداغوجية اجلامعية يف حر ص على التنمية امل ستمرة ملكت سبات الطلبة وتو سيع االإقبال على ا إالجازة املهنية يف التعليم العايل مع تنويع التكوينات القطاعية واجلديدة ومن أاجل متكني املتعلمني من أاكرب حركية يف التوجيه و إاعادة التوجيه واملتابعة املواظبة للم سار الدرا سي والتكويني الأطول مدة ممكنة والرفع من م ستوى التاأهيل واالإ شهاد والقابلية للندماج االقت صادي واالجتماعي والثقايف يقرتح املجل س على اخل صو ص: اإحداث اآليات للتن سيق بني قطاعات الرتبية والتكوين على م ستوى املناهج والتكوينات واملمرات بني االأطوار التعليمية والتكوينية مبختلف هذه القطاعات تطوير نظام التوجيه يف كل من التعليم املدر سي والتكوين املهني ل ضمان تكافوؤ الفر ص وتقوية التناف سية وتعزيز العدالة االجتماعية واالإ سهام اجليد يف معاجلة مع صلت: الهدر واالنقطاع والتكرار اعتماد اآليات ملاأ س سة املمرات والتكامل بني امل سالك والتخ ص صات يف التعليم العايل يف اأفق بناء نظام وطني للإ شهاد جت سري العلقات بني اجلامعة والتكوين املهني وموؤ س سات البحث من خلل مراجعة نظام التوجيه واملمرات وامل سالك اجلامعية بجعله ين سجم مع تنويع العر ض يف التكوين املهني اإر ساء نظام ملعادلة ال شهادات املهنية املح صل عليها يف التكوينات غري اجلامعية وتخويل حامليها فر ص متابعة تكوينهم يف التعليم العايل على أا سا س معايري علمية ودفاتر حتملت حمددة خلق رشوط االلتقائية بني برامج حمو االأمية وبرامج التنمية الب رشية ونظام املمرات مع برامج وم ستويات التعليم العام واملهني عرب اإر ساء نظام االإ شهاد واملمرات. منوذج بيداغوجي وتكويني قوامه التنوع واالنفتاح واملالءمة واالبتكار: ال ميكن جلودة الرتبية والتكوين أان تتحقق دون االإعمال الفعال وامللئم للنموذج البيداغوجي باعتباره جوهر عمل املدرSسة مبختلف مكوناتها واأ سا س ا ضطلعها بوظائفها يف الرتبية والتعليم والتكوين. انطلقا من ذلك يعترب املجل س أان جتديد النموذج البيداغوجي القائم ي شكل رافعة حا سمة لتحقيق أاهداف التغيري املن شود على اأ سا س حتقيق ما يلي: على م ستوى الهند سة واملقاربات البيداغوجية: اعتماد منهاج وطني مندمج مبكونات جهوية على م ستوى ش عب وم سالك و أاقطاب الدرا سة ب أاطوار الرتبية والتكوين قائم على تفاعل وتكامل املواد والتخ ص صات ووظيفية التقومي وجناعة التوجيه الرتبوي اال ستناد اإىل اأطر مرجعية ومعرفية يف هند سة خمتلف االأطوار بقطاعات التعليم املدر سي والعايل والعتيق والتكوين ملخ ص 11
املهني مع تدقيق وظائف هذه ا أالطوار يف مراعاة خل صو صية كل طور وموقعه داخل امل سار الدرا سي للمتعلمني ووظيفته يف اإجناح التعلمات بلورة اأ س م شرتك لكل طور يكون مبثابة اإطار مرجعي للمعارف واملهارات والكفايات االأ سا سية التي ينبغي اكت سابها من طرف املتعلم)ة( عند نهاية كل سنة وكل م ستوى و سلك درا سي اأو تكويني تنويع املقاربات البيداغوجية وملءمتها مع خمتلف و ضعيات التدري س والتعلم والتكوين فتح العلقة الرتبوية على حفز التفاعل االإيجابي للمتعلمني وت شجيع املبادرة واالبتكار وارتكازها على االجتهاد واال ستقللية البيداغوجية. على م ستوى املناهج والربامج: اإعادة النظر يف املناهج والربامج والطرائق البيداغوجية يف اجتاه تخفيفها وتنويعها وتوجيهها نحو البناء الفكري للمتعلم واملتعلمة وتنمية مهارات امللحظة والتحليل واال ستدالل والتفكري النقدي لديهما تركيز املناهج على االهتمام باملتعلم)ة( باعتباره غاية للفعل الرتبوي وت شجيعه على تنمية ثقافة الف ضول الفكري وروح النقد واملبادرة واالجتهاد والتفاعل معه ك رشيك وذلك باإدماجه وتكليفه يف اإطار العمل اجلماعي مبهام البحث واالبتكار وامل شاركة يف التدبري وتقوية ثقافة االنتماء للموؤ س سة والواجب لديه توفري بيئات للأ شغال التطبيقية باملوؤ س سات االبتدائية والثانوية يف إاطار الربط املنتظم للمعرفة النظرية باملعرفة التطبيقية واالأعمال املختربية وحت ضري التلميذ)ات( ميدانيا يف جمال الرتبية البيئية واأن شطة التفتح واالبتكار االنفتاح على املواد الدرا سية التي ت عنى بالتنمية الذاتية والرتبية الريادية واحلياتية وتعزيز البعد ا أالخلقي وتر سيخ القيم تعزيز اإدماج املقاربة احلقوقية يف صلب املناهج والربامج مع العمل على التج سيد الفعلي ثقافة و سلوكا للقيم املتقا سمة وال سلوك املدين واملمار سة الدميقراطية داخل البيئة املدر سية ويف حميطها اعتبار الرتبية الثقافية العامة اأحد املحاور ا أال سا سية للمناهج الدرا سية احلديثة وكفاية عر ضانية ا سرتاتيجية وتر سيخ الثقافة الوطنية مبكوناتها املختلفة وتعزيز ح ضورها داخل املقررات الدرا سية مع احرتام املعايري البيداغوجية والعلمية يف هذا ال صدد. على م ستوى ا آالليات امل ؤو س ساتية: اإحداث وتفعيل اللجنة الدائمة للتجديد وامللءمة امل ستمرين للمناهج والربامج التي ن ص عليها امليثاق يف املادة 107 وتنظيمها وفق ن ص قانوين اإر ساء بنيات وطنية وجهوية للبحث واالبتكار البيداغوجي يف املناهج والربامج والتكوينات من اأجل تطوير سيا سة االبتكار والتجديد يف هذا املجال )ا أالكادمييات اجلامعات وال سيما كلية علوم الرتبية املدار س العليا واملراكز اجلهوية لتكوين االأطر...( اإعادة االعتبار للمكتبات املدر سية ورقية وو سائطية وتوفري خزانات للموارد موجهة للمتعلمني والفاعلني يف احلياة الرتبوية والثقافية بح سب الفئات وامل ستويات العمرية 12 رhؤية اSستراتيجية لالإUصالح 20302015
تعزيز اإدماج تكنولوجيا االإعلم واالت صال يف النهو ض بجودة التعلمات و إاعداد ا سرتاتيجية وطنية جديدة ملواكبة امل ستجدات الرقمية وخا صة على م ستوى املناهج والربامج والتكوينات منذ املراحل االأوىل من التعليم باإدماج الربجميات الرتبوية ا إاللكرتونية والو سائل التفاعلية واحلوامل الرقمية يف عمليات التدري س. على م ستوى االإيقاعات الزمنية للدرا سة والتعلم: اإعادة النظر يف االإيقاعات الزمنية وتدبري الزمن الدرا سي والتخفيف من كثافة الربامج وملءمة ا إاليقاعات املدر سية مع حميط املدر سة يف املناطق النائية وذات الو ضعيات اخلا صة والظروف ال صعبة. على م ستوى التقييم واالمتحانات: رضورة اإ صلح شامل لنظام التقييم واالمتحانات على نحو يكفل تكاف ؤو الفر ص بني املتعلمني)ات( مع العمل على ت شجيع النبوغ والتفوق بناء على معايري اال ستحقاق تخ صي ص املناهج والربامج حليز يتنا سب ومكانة التقييم واأهميته بتو سيع اإمكانيات توظيف التقييم التكويني والتقييم الت شخي صي والرتكيز على الكفايات وتوظيف املعارف مبوازاة حتديد عتبة التعلمات اللزمة للنتقال اإىل امل ستوى االأعلى بدل اعتماد منطق اخلريطة املدر سية اإر ساء اإطار وطني للإ شهاد كفيل بتنظيم وت صنيف ال شهادات والدبلومات وفق شبكة مرجعية يف اإطار ال شفافية والو ضوح واملزيد من امل صداقية والنجاعة مبا يتيح حركية سل سة حلملة ال شهادات والدبلومات وطنيا وعلى ال صعيد الدويل اإحداث نظام للت صديق على كفايات التجربة املهنية لفائدة ذوي اخلربة املهنية اإحداث امتحان خا ص لولوج الدرا سات العليا لفائدة من مل يتمكن أال سباب خمتلفة من احل صول على البكالوريا. على م ستوى التوجيه الرتبوي واملهني: مراجعة شاملة لنظام التوجيه الرتبوي واملهني واجلامعي بتحديثه واإعادة النظر يف مفهومه ويف طرقه واأ ساليبه احلالية و إار ساء ر ؤوية وطنية م ؤوطرة له وت أاهيل موارده وتوفري العدة وال رشوط اللزمة للنهو ض به لتمكينه من اال ضطلع ب أادواره اجلديدة القائمة على الدعم البيداغوجي امل ستدام واالعتماد املبكر على التوجيه مل صاحبة املتعلم يف بلورة م رشوعه ال شخ صي منذ ال سلك االبتدائي اإىل غاية التعليم العايل وم صاحبة النبوغ والتفوق وتعزيز الرتبية على االختيار تاأ سي سا على ا ستعدادات املتعلمني)ات( وميولهم وقدراتهم. متكن لغوي جيد وتنويع لغات التدري س: اعتبارا للأهمية اخلا صة للغات يف حت سني جودة التعلمات ويف النجاح الدرا سي والرفع من املردودية الداخلية واخلارجية للمدر سة فاإن املجل س يعترب التمكن من اللغات عرب تعلمها والتدري س بها بفر ص متكافئة ي شكل رافعة اأ سا سية لتعزيز جودة الرتبية والتكوين على اأ سا س حتديد و ضع كل لغة على حدة داخل املدرSسة بو ضوح ويو صي باعتماد هند سة لغوية جديدة ترتكز على التعددية اللغوية وعلى التناوب اللغوي وتتوخى: ملخ ص 13
ا ستفادة املتعلمني بفر ص متكافئة من ثلث لغات يف التعليم ا أالويل واالبتدائي هي العربية كلغة أا سا سية وا أالمازيغية كلغة التوا صل والفرن سية كلغة االنفتاح ت ضاف اإليها االإجنليزية ابتداء من ال سنة االأوىل اإعدادي )وابتداء من ال سنة الرابعة ابتدائي يف اأفق 2025( ولغة اأجنبية اأخرى اختيارية منذ ال سنة االأوىل ثانوي تاأهيلي وال سيما اللغة االإ سبانية تنويع لغات التدري س باالإعمال التدريجي للتناوب اللغوي ك آالية لتعزيز التمكن من اللغات عن طريق التدري س بها وذلك بتعليم بع ض امل ضامني أاو املجزوءات يف بع ض املواد باللغة الفرن سية ابتداء من التعليم الثانوي الت أاهيلي يف املدى القريب ومن االإعدادي يف املدى املتو سط وباالإجنليزية ابتداء من الثانوي الت أاهيلي يف املدى املتو سط وهذا ما سيجعل احلا صل على البكالوريا متمكنا من اللغة العربية قادرا على التوا صل باللغة ا أالمازيغية ومتقنا للغتني اأجنبيتني على االأقل. هذا العر ض اللغوي التعددي من صاأنه اأن ي ضع حدا للإ شكال اللغوي القائم حاليا عند ولوج اجلامعة و أان يتيح للطالب املغربي املتابعة املي رسة لدرا سته بلغات متعددة على م ستوى اجلامعة املغربية اأو باخلارج. اأما اأهم م ستلزمات تفعيل الهند سة املقرتحة فتتعلق بتوفري بع ض التدابري املواكبة على راأ سها: و ضع اإطار مرجعي وطني م شرتك للغات الوطنية واالأجنبية املدرجة يف املدرSسة املغربية يحدد م ستويات مرجعية للتمكن من اللغات مبنية على موؤ رشات حمددة و ضع نظام معتمد للإ شهاد يف تعلم اللغات بذل جمهود نوعي مكثف من أاجل تنمية اللغة العربية وحتديث مناهج وطرائق وم ضامني تدري سها واأدوات قيا س م ستويات التمكن منها عرب تهيئتها العلمية والرتبوية والثقافية واملعرفية والرقمية موا صلة سريورة تهيئة اللغة االأمازيغية التي اأطلقها املعهد امللكي للثقافة االأمازيغية واإعداد الكفاءات الب رشية واملوارد الديداكتيكية لتدري سها مع االأخذ بعني االعتبار املقت ضى الد ستوري الذي ين ص على سن قانون تنظيمي يحدد مراحل تفعيل الطابع الر سمي للأمازيغية وكيفيات إادماجها يف جمال التعليم ويف جماالت احلياة العامة ذات االأولوية تفعيل أاكادميية حممد ال ساد س للغة العربية االإ رساع بتفعيل املجل س الوطني للغات والثقافة املغربية املن صو ص عليه يف الف صل 5 من الد ستور باعتباره الف ضاء ا أالمثل لل ضطلع «على وجه اخل صو ص بحماية وتنمية اللغتني العربية وا أالمازيغية وخمتلف التعبريات الثقافية املغربية«. على اأن ي ضم جميع املوؤ س سات املعنية بهذه املجاالت االرتقاء مب ستوى التكوين والتدري س والتاأطري الرتبوي من خلل سد اخل صا ص يف مدر سي)ات( اللغات وامل رشفني)ات( الرتبويني)ات( وتطوير قدراتهم التكوينية واملهنية وجتديد تكوينهم ا أال سا س وامل ستمر وتوظيف املقاربات والطرائق البيداغوجية اجلديدة يف ميدان تعلم اللغات والتحكم يف و سائط االإعلم واالت صال ذات ال صلة مبنهجية تدري س اللغات والتدري س بها متكني املوؤ س سات التعليمية من املوارد واملكتبات الورقية والرقمية تعزيزا للتمكن من القراءة والكتابة والتعبري باعتبارها كفايات الزمة للتمكن من اللغات. 14 رhؤية اSستراتيجية لالإUصالح 20302015
بيان 4 قي االإنüسا± وتكافوؤ الفرUس تعلم اللغات ثلاثة مرتكزات ح سور للغتÚ الوطنيتÚ الر سميتÚ م ستوى مكانتهما الد ستورية واالجتماعية اإر ساء تعددية لغوية تدريجية ومتواRنة بيان 5 ا اUسل على البكالوريا متمكنا جعل اللغة العربية, قادرا على التواUسل من على ومتقنا للغتÚ اأجنبيتÚ باالأماRيغية, االأقل هدفان موءطران التدريجي للتناوÜ اللغوي االإعما كاآلية لتعزيز التمكن من اللغات عن التدري س بها طري بيان 6 وض ع اللغات في منظومة التربية والتكوين والبهش العلمي العربية االأماRيغية الفرن سية االإ ليزية لغة اأجنبية Kالãة على سبيل االختيار لغة اإلزامية كل م ستويات التعليم املدر سي بوUسفها لغة مدر سة ولغة تدري س سما تنويع اÿيارات اللغوية امل سال والتüîسüسات والتكوينات والبحث التعليم العا واإحداç سل تكويني ووحداç للبحث املتüîسüس فيها لغة اإلزامية التعليم االبتداFي اأف تعميمها تدريجيا التعليم املدر سي لغة اإلزامية بوUسفها لغة مدر سة كل م ستويات التعليم املدر سي لغة تدري س بع س امل سامÚ اأو املجزوءات ابتداء من الãانوي االإعدادي لغة اإلزامية بوUسفها لغة مدر سة ابتداء من االأو اإعدادي اأف اإدراجها الرابعة ابتداFي لغة تدري س بع س امل سامÚ اأو املجزوءات تدريجيا ابتداء من الãانوي التاأهيلي و التعليم العا و التكوين املهني يتم اإدراجها الãانوي التاأهيلي ملخ ض 15
النهو ض بالتكوين املهني: تثمني التكوين املهني والتو سيع امل ستمر لطاقته اال ستيعابية واالعرتاف بدوره ومكانته باعتباره ف ضاء خ صبا للمهارات الفردية الكفيلة باال ستجابة ملتطلبات النمو التناف سي للقت صاد ب صفة عامة وحلاجات املقاولة و سوق ال شغل على وجه التحديد. يتعلق االأمر اإذن بفتح طرق جديدة واآفاق اأرحب وذلك من خلل اعتماد اأربعة توجهات أا سا سية: اإقرار مبد أا االنفتاح واملرونة واحلركية بني خمتلف االأ صلك )اإعدادي ثانوي عايل( أامام كل متعلم على امتداد امل سار التكويني عرب اإر ساء املمرات بني التعليم العام والتكوين املهني وذلك يف االجتاهني معا و ضع اآليات للتوجيه املبكر تعمل منذ بداية ال سلك ا إالعدادي اإحداث م سالك للتكوين املهني على غرار البكالوريا املهنية ومراجعة اآليات االنتقاء والولوج املرتبطة بها التكامل بني التكوينات النظرية والتدريبات التطبيقية من خلل تعزيز التكوين بالتناوب والتمر س داخل املقاوالت ب رشاكة مع الفاعلني االقت صاديني. النهو ض بالبحث العلمي والتقني واالبتكار: اعتبارا لكون البحث العلمي والتقني واالبتكار يحتل مكانة ا سرتاتيجية وحيوية يف حتقيق تطور البلدان اقت صاديا وثقافيا واجتماعيا وتعزيز مكانتها وقدرتها التناف سية على ال صعيد العاملي فاإن املدرSسة املغربية مدعوة لتطوير نظامها يف البحث العلمي والتقني واالبتكار للنخراط يف امل سار التطوري الذي بداأت تعرفه العديد من البلدان ال صاعدة. اإن بلوغ االأهداف املتوخاة بخ صو ص تنمية البحث العلمي والتقني واالبتكار يقت ضي اعتماد سيا سة ا ست رشافية أاهم ركائزها: تر سيخ ثقافة البحث منذ التعليم املدر سي االعتماد على نتائج البحث يف خمتلف املجاالت التقنية والهند سية واالجتماعية واالإن سانية والفنية وا أالدبية من أاجل الرفع من جودة املناهج والربامج وذلك على م ستوى التعليم املدر سي وال سيما يف الثانوي الت أاهيلي وكذا على م ستوى التعليم العايل وكذا االرتقاء بتكوين الفاعلني الرتبويني اإحداث اأقطاب جديدة للتنمية االقت صادية والتكنولوجية مبنية على ال رشاكة والتعاون بني املقاولة وخمتلف موؤ س سات البحث وت شجيع التخ ص صات اجلديدة يف املجاالت العلمية والتكنولوجية وال صناعية والثقافية تعزيز التكامل يف جماالت البحث بني ما هو نظري وما هو تطبيقي وميداين وبني ما هو علوم دقيقة وتقنية وتطبيقية وما هو علوم اإن سانية واجتماعية وبحوث فنية واأدبية تو سيع البنيات اجلامعية للبحث االأكادميي والعلمي والتكنولوجي وهيكلتها يف علقتها بال شعب الداخلية للجامعة وم شاريعها يف الدرا سة والت أاطري وربطها باملختربات واملعاهد واملراكز الوطنية والدولية للبحث واالبتكار تعزيز التعاون بني موؤ س سات البحث واملوؤ س سات الوطنية املكلفة بنظام الرباءات والت سويق وحماية امللكية الفكرية 16 رhؤية اSستراتيجية لالإUصالح 20302015
اعتبار تكنولوجيا االإعلم واالت صال واالإمكانيات التي تتيحها ال رشاكة املوؤ س ساتية والتعاون الدويل مدخل أا سا سيا و رضوريا لتحقيق اإقلع فعلي يف جمال البحث العلمي والتقني واالبتكار ولولوج جمتمع املعرفة اإعادة ت أا سي س التن سيق والتوجيه بني خمتلف املتدخلني يف جمال البحث العلمي والتقني واالبتكار من خلل ت شكيل جمل س وطني مكلف با سرتاتيجية البحث مكون من باحثني متعددي التخ ص صات الرفع التدريجي من ن سبة الناجت الداخلي اخلام املخ ص صة لتمويل البحث العلمي لكي ترقى اإىل ن سبة % 1 يف املدى القريب و 1,5 % يف 2025 و % 2 Sسنة 2030 مع التوجه نحو تنويع م صادر متويل البحث مبوؤ س سات التعليم العايل وجعله موجها با أال سا س نحو البحث التدخلي و ضع نظام للحكامة والتدبري املعقلن مبوؤ رشات م ضبوطة لتتبع وتقييم البحث العلمي والتقني واالبتكار. من اأجل حكامة ناجعة ملنظومة الرتبية والتكوين: ظلت احلكامة من بني االإ شكاليات العر ضانية التي تواجهها املدر سة منذ عقود سواء يف بعدها املتعلق بنجاعة التدبري أام يف اأبعادها ا أالخرى ذات ال صلة بامل شاركة وال شفافية وربط امل صوؤولية بالتقييم واملحا سبة. وبالنظر للرهانات املعقودة على املدر سة يف تنمية وتاأهيل االإمكان الب رشي يف ظل ما أافرزته التحوالت التي عرفها املجتمع املغربي من توجهات عامة ت ضع احلكامة الناجعة يف صلب تطوير الن سق املجتمعي برمته فاإن املدرSسة املغربية معنية اأكرث باالنخراط يف هذه التحوالت وا ستدماج م ستلزمات هذه احلكامة بغاية حتقيق النجاعة والفعالية يف خمتلف اإجنازاتها مبا يف ذلك النجاح يف حتقيق اأهداف االإ صلحات احلالية واملرتقبة. اعتبارا لذلك ميكن ح رص اأهم التحديات التي يتعني رفعها يف هذا ال صاأن يف امل ستويات التالية: م ستوى حتقيق التقائية ال سيا سات والربامج العمومية. م ستوى اإر ساء نظام للحكامة الرتابية للمنظومة يف اأفق اجلهوية املتقدمة من خلل: حتديد وا ضح لل س لط وا أالدوار واملهام بني الدولة الناظمة التي حتدد التوجهات الكربى واالختيارات اال سرتاتيجية واملعايري ال رضورية واآليات التنفيذ والتتبع والتقييم وبني االأكادمييات اجلهوية للرتبية والتكوين وبنياتها املحلية )النيابات واملوؤ س سات التعليمية( واجلامعات وموؤ س سات التعليم العايل والبحث التي ي فو ض لها صلحيات ومهام التدبري على امل ستوى الرتابي مع منحها املزيد من اال ستقللية فيما يتعلق بتدبري الكفاءات الب رشية توظيفا وتكوينا وتقييما وترقية وكذا للقطاع اخلا ص اإر ساء ا ستقللية املوؤ س سة بو صفها اخللية ا أال سا سية للمدر سة وم أا س سة فكرة م رشوع املوؤ س سة لتنميتها امل ستمرة وتدبريها الناجع نهج اللمركزية وتعزيز تفعيلها يف ان سجام مع روح وتوجهات اجلهوية املتقدمة. م ستوى إار ساء مقومات ال رشاكة بني ا أالطراف املعنية يف إاطار تعاقدي بني الدولة وموؤ س سات الرتبية والتكوين من جهة وبني الفاعلني االقت صاديني والقطاع اخلا ص واملوؤ س سات العمومية الرتابية )اجلهات واجلماعات الرتابية خ صو صا( للنهو ض باملدرSسة. م ستوى اإر ساء نظام معلوماتي موؤ س ساتي لقيادة املنظومة الرتبوية وتقييمها مما يتطلب: ملخ ص 17
اإحداث منظومات معلوماتية متكاملة وربطها مبنظومة وطنية مندجمة توفر املعطيات املتعلقة بجميع مكونات املدرSسة وتتيح اإمكانية معاجلتها على النحو الذي ي ساعد امل صوؤولني على اتخاذ القرار و ضع آاليات ل ضمان احل صول على املعلومات املوثوقة والعمل على ن رشها وذلك يف اإطار تفعيل املبد أا الد ستوري ال ضامن للحق يف احل صول على املعلومة. م ستوى متويل منظومة الرتبية والتكوين والبحث العلمي: ي ستند متويل منظومة الرتبية والتكوين والبحث العلمي على جمموعة من املبادئ املوجهة واالختيارات الكربى التي ميكن اإجمالها كالتايل: املبادئ املوجهة: اعتبار االإنفاق على املدرSسة ا ستثمارا يف ت أاهيل االإمكان الب رشي وتنمية البلد ف صل عن كونه إانفاقا على خدمة عمومية مع ملءمة غلفه املايل مع احلاجيات امل ستقبلية للمدر سة واالختيارات اال سرتاتيجية للمغرب ا ستمرار الدولة يف حتمل الق سط االأوفر من التمويل مع تنويع م صادره ضمان جمانية التعليم االإلزامي باعتباره واجبا على الدولة عدم حرمان اأي أاحد من متابعة الدرا سة بعد التعليم االلزامي أال سباب مادية حم ضة اإذا ما ا ستوفى الكفايات واملكت سبات اللزمة لذلك االلتزام بواجب الت ضامن الوطني يف متويل املدرSسة. االختيارات الكربى: ر صد التمويل اللزم وال سهر على تدبريه الناجع على نحو ميك ن املدر سة من حتقيق متطلبات االإن صاف وتكافوؤ الفر ص واجلودة واالرتقاء الفردي واملجتمعي موا صلة الدولة ملجهود الرفع امل ستمر من الغلف املايل املخ ص ص لتمويل املدرSسة وتقويته اعتماد برجمة متعددة ال سنوات للميزانية املخ ص صة لتمويل املنظومة مع حت صني هذه امليزانية بجعلها يف مناأى عن التقلبات الظرفية االقت صادية واملالية تر شيد االإنفاق العمومي على الرتبية والتكوين والبحث العلمي و ضمان توازنه بني الت سيري والتدبري وبني اال ستثمار يف املجال الرتبوي والتكويني والعلمي وتي سري امل ساطر املالية وتب سيطها تعميم واإلزامية التعليم ا أالويل يف حدود املدى املتو سط باإ سهام من ال رشكاء املعنيني كافة ال سيما اجلماعات الرتابية مبا يتلءم مع اخت صا صاتها ومواردها وفق رشوط موؤط رة من قبل الدولة حت سني طرق ا ستهداف الفئات امل ستفيدة من الدعم االجتماعي وتعزيز برامج الدعم املايل لفائدة ضمان متدر س اأبناء االأ رس املعوزة اإعمال متييز اإيجابي من حيث التمويل لتاأهيل التعليم بالو سط القروي للحد من الفوارق الرتابية وحتقيق امل ساواة بني اجلن سني 18 رhؤية اSستراتيجية لالإUصالح 20302015
تنويع م صادر متويل الرتبية والتكوين والبحث العلمي اإىل جانب ميزانية الدولة وال صيما عرب تفعيل الت صامن الوطني والقطاعي واإحداث صندوق ميول من الدولة واخلوا ض لتعميم التعليم والتكوين وحت صني جودتهما مما صيمكن من اإ صهام باقي االأطراف املعنية وال رشكاء ال صيما: اجلماعات الرتابية املوؤ ص صات العمومية القطاع اخلا ض وكذا اإقرار ر صوم الت صجيل يف التعليم العايل ويف مرحلة الحقة يف التعليم الثانوي التاأهيلي مع تطبيق مبداأ االإعفاء االآيل على االأ رش املعوزة. 1 بيان 7 7 حكامة ناجعة ملنظومة الرتبية والتكوين جتديد مهن التدري س والتكوين والتدبري 2 هيكلة اأكرث تنا سقا ومرونة ملكونات املدر سة املغربية واأطوارها 6 س بع رافعات لمدرس ة الجودة للجميع النهو س بالبحث العلمي والتقني واالبتكار 3 ماأ س سة اجل سور بÚ تل اأطوار واأنواع الرتبية والتكوين 5 4 منوذج بيداغوجي وتكويني قوامه التنوع واالنفتاح واملالءمة واالبتكار التمكن من اللغات املoدر sسة وتنويع لغات التدري س ملخ ض 19
ثالشا : من ا جل مدرس ة الارتقاء الفردي والمجتمعي يعدt بناء مدر صة االندماج الفردي واالرتقاء والتقدم املجتمعي خيارا ا صرتاتيجيا صمن خارطة طريق االإ صلح التعليمي واإحدى غاياته املثلى. لذلك فاإن الروؤية اال صرتاتيجية للمجل ض بهذا اخل صو ض توؤكد على رشورة التم صك بالثوابت والقيم الدينية والوطنية لبلدنا وبهويتها يف تعدد مكوناتها وتنوع روافدها وتر صيخ ف صائل املواطنة والدميقراطية وال صلوك املدين وملءمة التكوينات مع حاجات البلد ومع املهن اجلديدة والدولية وامل صتقبلية ومع متطلبات االندماج يف الن صيج االقت صادي واالجتماعي واالجتماعي والثقايف لتوفري اأكرب الفر ض اأمام اخلريجني للنجاح يف حياتهم واالندماج يف جمتمعهم واالإ صهام يف تنمية بلدهم. كما تلح من ناحية اأخرى على جعل املدرSسة قاطرة لتعزيز متوقع املغرب يف م صاف البلدان ال صاعدة بتقوية االنخراط الفاعل لبلدنا يف جمتمع املعرفة القائم اأ صا صا على التمكن من العلوم والتقنيات واملعارف والكفاءات وعلى تعميم اال صتعمال الوظيفي لتكنولوجيا االإعلم واالت صال وتاأمني التعلم مدى احلياة وربط البحث واالبتكار بالتنمية وحفز القطاع االقت صادي على االنخراط يف هذه الدينامية وت صجيع النبوغ التفوق والتميز وتعزيز القدرات التناف صية لبلدنا يف خمتلف هذه املجاالت. بيان 8 6 1 مالءمة التعلمات والتكوينات مع حاجات البالد, ومهن امل ستقبل, والتمكÚ من االندماج تعزيز متوقع املغرÜ سمن البلدا الüساعدة 2 تقوية االندماج ال سو سيو Kقا 5 االنîرا الفاعل اقتüساد وجمتمع املعرفة س ت رافعات لمدرس ة الارتقاء بالفرد والمجتمع 4 تاأمÚ التعلم مدى ا ياة 3 تر سيï جمتمع املواطنة والدÁقراطية وامل ساواة 20 رhؤية اSصتراتيجية لالإUصالح 20302015
رابعا : من ا جل ريادة ناجعة وتدبير جديد للتغيير اإن التفعيل الناجع لرافعات التغيري املن شود التي بلورتها هذه الروؤية اال سرتاتيجية يتوقف على أامرين اثنني: االأول يهم التعبئة املجتمعية والثاين يتعلق بتوافر الريادة والقدرات التدبريية الناجعة. من اأجل تعبئة جمتمعية لتجديد املدر سة املغربية: يتم اإعلن 20302015 مدى زمنيا للتعبئة الوطنية من اأجل جتديد املدرSسة املغربية ومن ثم جعلها حتظى بعناية ق صوى ك أا سبقية وطنية من قبل الدولة واجلماعات الرتابية وموؤ س سات الرتبية والتكوين والبحث واملنظمات النقابية والقطاع اخلا ص واالأ رس واملجتمع املدين واملثقفني والفعاليات الفنية واالإعلم. و إاميانا من املجل س باأن اإجناح االإ صلح الرتبوي املن شود م صوؤولية متقا سمة بني املجتمع والدولة وكل الفاعلني واالأطراف املعنية وامل ستفيدة فاإنه يو صي ب صياغة م ضمون الروؤية اال سرتاتيجية للإ صلح:»من اأجل مدر سة االإن صاف واجلودة واالرتقاء, 2015 2030«يف قانون اإطار ي صادق عليه الربملان ي ت خذ مبثابة تعاقد وطني يلتزم اجلميع بتفعيل مقت ضياته وتطبيقه واملتابعة املنتظمة مل ساراته. توافر الريادة والقدرات التدبريية الناجعة: من موجبات هذه الريادة اأن متتلك روح التغيري و إارادة التجديد يف االأ ساليب ومنهجية الفعل والتدبري على اأ صعدة املدرSسة ومكوناتها كافة مركزيا وجهويا وحمليا واأن ت ستند اإىل كفاءات ب رشية مبوؤهلت عالية يف جمال التدبري والتوا صل وح سن التفعيل وا أالجراأة واملتابعة وتقدمي احل ساب بانتظام عن تطبيق االإ صلح واإجنازاته وتقييم نتائجه. كفاءات مدعومة باأجهزة وهياكل قادرة على اإر ساء الدينامية املرغوبة يف اإطار اللمتركز واللمركزية واال ستقللية املوؤ س ساتية ضمن توجهات اجلهوية املتقدمة. من موا صفات هذه الريادة اأن تكون أاي ضا قادرة على تقوية التن سيق وا ستدامته على م ستوى امل ص ؤوولني حمليني وجهويني ومركزيني وعلى م ستوى الفاعلني داخل املوؤ س سات التعليمية والتكوينية وتعزيز الت شاور مع الفاعلني وممثليهم واإ رشاكهم يف تفعيل رافعات االإ صلح وتقييم م سارات تطبيقها. من موا صفاتها اأي ضا املعرفة الدقيقة باملحيط وبالرهانات املجتمعية واعتماد مقاربة صاعدة مبنية على اعتماد مقاربة امل رشوع واعتماد التدرج القائم على املزاوجة بني التجريب عند االقت ضاء وتقييم نتائجه وتوفري املوارد املادية واملالية اللزمة من صاأن كل ذلك تي سري رشوط اإجناح ريادة االإ صلح املن شود وقيادته. ملخ ص 21
بيان 9 2 1 تعبئة جمتمعية م ستدامة رافعتان من ا جل ريادة ناجعة وتدبير جديد للتغيير ريادة وقدرات تدبريية ناجعة تل م ستويات املدرSسة 22 رhؤية اSصتراتيجية لالإUصالح 20302015